الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (88- 95): .شرح الكلمات: {جئتم شيئاً إداً}: أي منكراً عظيماً. {يتفطرن}: يتشققن من عظم هذا القول وشدة قبحه. {وتخر الجبال هدا}: أي تسقط وتتهدم وتنهدم. {أن دعوا للرحمن ولداً}: أي من أجل إدعائهم أن الرحمن عز وجل ولدا. {ولا ينبغي}: أي لا يصلح ولا يليق به ذلك لأنه رب كل شيء ومليكه. {إلا آتى الرحمن عبداً}: أي خاضعاً منقاداً من كان. {فرداً}: أي ليس معه شيء لا مال ولا سلطان ولا ناصر. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبداً} هذا برهان على بطلان قوله الكافرين الجاهلين، إذ الذي ما من أحد في السموات أو في الأرض من ملائكة وإنس وجن إلا آتى الرحمن عبداً خاضعاً ذليلاً منقاداً يوم القيامة كيف يعقل اتخاذه ولداً، إذ الولد يطلب للحاجة إليه، والغنى عن كل خلقه ما هي حاجته إلى عبد من عباده يقول هذا ولدي اللهم إنا نبرؤا إليك مما يقوله الجاهلون بك الضالون عن طريق هدايتك. وقوله تعالى: {لقد أحصاهم وعدهم عداً} أي عملهم واحداً واحداً فلو كان بينهم إله معه أو ولد لعلمه، فهذا برهان آخر على بطلان تلك الدعوة الجاهلية الباطلة الفاسدة وقوله: {وكلهم آتية يوم القيامة فرداً} هذا رد عن أولئك الذين يدعون أنهم إن بعثوا يكون لهم المال والولد والشفيع والنصير. فأخبر تعالى أنه ما من أحد إلا ويأتيه يوم القيامة فرداً ليس معه شافع ولا ناصر، ولا مال ولا سلطان. .من هداية الآيات: 2- بيان أن كل المخلوقات من أجلها إلى أحقرها ليس فيها غير عبدلله فنسبة الإنسان أو الجان أو الملك إلى الله تعالى هي عبد لرب مالك قاهر عزيز حكيم. 3- بيان إحاطة الله بخلقه ومعرفته لعددهم فلا يغيب عن عمله أحد منهم، ولا يختلف عن موقف القيامة فرد منهم إذ الكل يأتي الله تعالى يوم القيامة فردا.
|